الثلاثاء، 7 أبريل 2015

أين ذهبت أخلاق المصريين؟


لقد كانت أخلاق المواطن المصرى قديماً قدوة يحتذى بها الأعجمى قبل العربى لكن
الان تدهورت تلك الأخلاق بشكل كبير مما ينذر بأمة تنحدر أخلاقياً فأين المبادىء
والقيم النبيلة التى كنا مضرب الأمثال بها
                        لغة الحوار بين المصريين سب وضرب
رغم إن المصريين قاموا بثورتين عظيمتين بهروا العالم بها وتحدثت عنها أقوى الجرائدإلا إن لغة الحوار بين بعض المصريين أصبحت لا تُحتمل بالمرة إننا طيبين متدينين بالفطرة لكن أصبحنا لا نتعامل إلا بالأيدى والألسنة ضرباً وسباً فهل هذا ما تربينا عليه أجيال ورا أجيال؟لقد أصبحت الشتائم والسب بالأب والأم ألفاظ دارجة على ألسنة بعض المصريين رغم أن هذا السب من أكبر الكبائر كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فأين التدين الفطرى الذى كان سمة من سماتنا؟لقد كان لسان المصرى قديماً نظيفاً عفيفاً لا يسب ولا يلعن بالدين فماذا حدث لكم يا مصريين؟
                           المسلسلات والافلام المصرية
                   خليط من الألفاظ الخارجة والإيحاءات المبتذلة
إننى أتذكر منذ سنوات طويلة قامت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة بقول:( إبن الكلب ) فى إحدى افلامها وهاجت وماجت برامج التليفزيون والصحف بجميع أنواعها هل يُعقل أن تتلفظ فاتن حمامة بهذا اللفظ البشع وقتها!!!! أما اللأن فحدث بلا حرج على كل شكل ولون أصبحت الألفاظ البذيئة ومشاهد الإبتذال والإسفاف تُعرض على التليفزيون المصرى وعلى شاشات السينما دون حزم من الرقابة بالشكل المطلوب فالأعمال الجيدة والسيئة تدخل البيوت المصرية والعربية ويسمعها الصغار قبل الكبار فماذا تتوقعون من هؤلاء الأشبال عندما يكبرون؟ هل هؤلاء رجال المستقبل الذين سيُعتمد عليهم فيما بعد؟فنحن نعانى من أزمة أخلاق فهل نجد منها للبيع لنشتريها؟
                   أسباب الإنحطاط الأخلاقى لأى دولة بالعالم
الأسرة هى النواه التى تغرس فى النشأ سلبيتها وإيجابيتها فإذا صلحت الأسرة صلح الأبناء والعكس صحيح فالأب أو الأم عندما يكذبون أو يسبون( وهم من المفروض قدوة الأبناء الحسنة ) سيكتسب الأبناء الصفات السيئة من الوالدين لإن الطفل يكون اداة إمتصاص لما يفعله الأباء والأمهات فهم يقلدونهم فيما يفعلوه أو يقولوه سواء من قول حسن او سىء وهذا ينطبق أيضاً على الأفعال فالأسرة سيئة السمعة هى أخطر وأهم الأسباب للإنحطاط الأخلاقى إذا عانت مثلاً من التفكك كالإنفصال أو الطلاق فهذا ينعكس بالسلب على الأبناء وهم كثيراً ما يدفعون الثمن ومنهم من يتسول أو يعمل مبكراً وهؤلاء يتعاملون مع أفراد دون المستوى من أطفال الشوارع وتجار المخدرات وغيرهم من الخارجين عن القانون فأهم ما يؤثر على الطفل هى الأسرة المحيطة به ومن أهم الأسباب الأخرى الجهل والفقر فتلك العوامل تؤثر تأثيراً كبيراً وتعتبر عوامل خطيرة فالشخص المثتعلم يدرك إن السب عيباً لا يليق بالإنسان المحترم المتعلم وإن السب واللعن بالدين يقلل من شأن قائله فالتعليم الذى قال عنه د/ طه حسين كالماء والهواء يرفع من شأن صاحبه ويُرقى من إسلوبه فى حياته وطريقة تفكيره وتعامله مع الأخرين أما الإنسان الجاهل فإسلوبه يميل أكثر للهمجية والتفكير الغير منطقى لكن لكل قاعدة شواذ فليس كل المتعلمين محترمين ولا كل الجهلاء همجيين وأيضاً ليس كل من إنفصل أبويهم منحطين أخلاقياً
                     ضغوط الحياة ومعاناة الشعب المصرى
 
 

                        سبب رئيسى فى تردى أخلاقهم
 فمن أين سيأتى المواطن بإسلوب حوار راقى وهو يتسابق مع الحياة فى المواصلات ومصاريف المدارس والدروس الخصوصية ومتطلبات المنزل وزواج الأبناء كيف نطالبه بالرقى وحياته لم ترتقى بعد ففى المدن الموجودة بالدلتا والصعيد معدلات الفقر والبطالة عالية جداً وكذلك الجهل ومن المؤسف إنه حتى وقت كتابة تلك السطور يوجد مواطنين لا يعلمون كيف يصلون أو من هو نبى الإسلام؟! نعم. إن فى سباق الحياة الصعبة التى عانينا منها أصبحت المادة هى التى تتحدث فى حين ماتت الأخلاق فهل من إحياء لها والعودة لأخلاقيات المصرى القديمة؟ نتمنى أن يكون الحل على يد كبير العائلة المصرية فى عودة المصرى الخلوق الذى لا يعانى من ضغوطات الحياة المصرية ونحن على ثقة إنه سيفعل ذلك بإذن الله سبحانه وتعالى.